السبت، 27 نوفمبر 2021

العبرة من معرفتنا لقصة ادم The verses in which the name of the Prophet Noah was mentioned

       

ما سبب خلق ادم وما سبب ارادة الله تعالى في اهباطة للارض كخليفة له فيها 

الاجابة كامنة في قول الخالق سبحانه" وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات : 56]"

لهذا الغرض خلق الله تعالى الجن واخلفهم في الارض من قبل الانس ولهذا الغرض خلق الانسان من بعد وله ايضا كانت ارادة الله ان يكون ابليس عدوا يفتنه ليمحص الله ايمانه به فيجزية علة صبره وايمانه او يعاقبه على كفره وعصيانه.

إنَّ معظم الناس الذين يؤمنون بالله مسلمون وغيرهم يعتقدون أنّ الله سيعاقبهم بعد ارتكابهم الكثير من المعاصي ولتناسوا إنَّ الله سيدين حتّى خطيئة عصيانٍ واحدة بدليل عقابه لادم وزوجه على اول خطيئة عصيان ارتكبوها وكان هذا اول درس من القصة التي لم تأتي للاخبار او التسلية .

وها امر منطقي إذا ما قارنّا عصيان الله مثلا بمخالفة قانون الدولة.ففي أي بلد تحكمه سلطة القانون الوضعي يحاكم المخطئ على ارتكابه اول جريمة ولايؤجل لما بعد عدة جرائم, والأمر هو نفسه في التشريع الرباني وهناك تحذير لنا إذن في اخبارنا عن معصية آدم وحوّاء.

فال تعالى لادم حين أهبطه للارض "قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ"

أنَّ كلَّ واحدٍ منّا،واقع عليه ما وقع على أبوية (ادم وحواء) مشاركًا فيها.  الكلُّ سيموت, والجميع لا يزالون يرتدون الثياب.  هذه الأمور هي في الواقع ‘طبيعيّة’ جدًّا بالنسبة إلى الجميع بحيث أنّنا تقريبًا لا نلاحظ هذه الحقيقة التي ضاعت منّا، وهي أنَّ ما فعله الله لآدم وحوّاء لا نزال نستشعره حتّى يومنا هذا، بعد مرور آلاف السنين.

في العبرة المطلوبة والتي فصل الله تعالى فيها مخاطبا "بني آدم قائلا يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ " انه لباس التقوى الاكثر سترا من لباس الجسد فقد انزل الله تعالى لباس الجسد للانسان ليستر عورته في الدنيا ومعه لباس التقوى ليستره في الاخرة من عذاب الجحيم,فختم قائلا سبحانه" يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا    الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ"

  يبدو الأمر وكأنَّ عواقب ما حدث في ذلك اليوم لا تزال تؤثِّر فينا في هذه النواحي على الأقلّ.

وهكذا سرد لنا الله لنا فصة ابوينا بالتفصيل وقصة صراعهما مع ابليس عدوهما وختم لنا ببيان غرض هذا السرد القصصي الاخباري المعجز ليبين انما يسرد لنا أجمل القصص للعبرة .

وأخيرا ما الذي نراه اليوم من بني ادم في الارض ؟ انظر كلام الله حين أخبر ادم بعداوة ابليس له:" فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى" ورغم انه سبحانه حبب له ولزوجته الجنة ووعده بالخلود"إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى ,وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى" إلا ان ابليس اقنع ادم بان وعد الله له بالخلود غير صحيح وانه اي ابليس يقسم له وينصحه بان الاكل من الشجرة فيه الخلود ولايقسو الله على ادم فيقول انه نسى"وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا " إلا ان ادم نسي وعد الله له بالخلود في الجنة فصدق ابليس فعصى فكان غويا "...وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى [طه : 121] "

 فهل من دكر ؟

  1. من هو ابو البشرية جمعاء
  2. لغة ادم واولادة علية السلام
  3. قصة خلق ادم وحواء عليهما السلام
  4. التمائل بين آدم وعيسى عليهما السلام 
  5. معجزات ادم عليه السلام
  6. العبرة من معرفتنا لقصة ادم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق