رسم توضيحي لإبراهيم وولدة
الذبيح المفتدي
|
وصف الله تعالى لإسماعيل و سيرة الذبيح إسماعيل علية السلام :
أثنى الله تعالى علي إبراهيم والد إسماعيل عليهما
السلام ووصفه بالحلم والصبر، وصدق
الوعد، والمحافظة على الصلاة
والأمر بها لأهله ليقيهم العذاب،
مع ما كان يدعو إليه من عبادة رب
الأرباب حتى بشرة بغلام حليم . قال
تعالى: {فَبَشَّرْنَاهُ
بِغُلَامٍ حَلِيمٍ * فَلَمَّا
بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ
يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي
الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ
فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا
أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ
سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ
مِنَ الصَّابِرِينَ} فطاوع
أباه على ما إليه دعاه، ووعده بأن
سيصبر، فوفى بذلك بأن سيصبر وصبر
على ذلك. وقال تعالى: {وَاذْكُرْ
فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ
إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ
وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً *
وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ
بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ
وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ
مَرْضِيّاً} وقال
تعالى: {وَاذْكُرْ
عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ
وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي
الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ *
إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ
بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ *
وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ
الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ *
وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ
وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ
وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ} وقال
تعالى: {وَإِسْمَاعِيلَ
وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ
كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ *
وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي
رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ
الصَّالِحِينَ} وقال
تعالى: {إِنَّا
أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا
أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ
وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ
وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ
وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ
وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ...}
الآية وقال
تعالى: {قُولُوا
آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ
إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى
إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ
وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ
وَالْأَسْبَاطِ} الأية.
ونظيرتها من السورة الأخرى. وقال
تعالى: {أَمْ
تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ
وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ
وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ
كَانُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى
قُلْ آنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ
اللَّهُ} الآية.
قيل في إسماعيل انه أول من تكلم
بالعربية الفصيحة البليغة،
وكان قد تعلمها من العرب العاربة
الذين نزلوا عندهم بمكة، من جرهم
والعماليق وأهل اليمن من الأمم
المتقدمين من العرب قبل الخليل. عن
محمد بن علي بن الحسين، عن
آبائه، عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال:((أول
من فتق لسانه بالعربية البينة
إسماعيل، وهو ابن أربع عشرة
سنة)).
وكان إسماعيل عليه السلام رسولاً
إلى أهل تلك الناحية وما والاها،
من قبائل جرهم، والعماليق، وأهل
اليمن، صلوات الله وسلامه عليه.
وفاته عليه السلام
ولما حضرته الوفاة أوصى إلى أخيه
إسحاق، وزوج ابنته نسمة من ابن
أخيه العيص بن إسحاق فولدت له
الروم، ويقال لهم: بنو الأصفر
لصفرة كانت في العيص. وولدت له
اليونان في أحد الأقوال، ومن ولد
العيص الأشبان، قيل منهما أيضاً.
ودفن إسماعيل نبي الله بالحجر مع
أمه هاجر، وكان عمره يوم مات مائة
وسبعاً وثلاثين سنة، وروي عن عمر
بن عبد العزيز أنه قال: شكى
إسماعيل عليه السلام إلى ربه عز
وجل حرَّ مكة، فأوحى الله إليه
أني سأفتح لك باباً إلى الجنة إلى
الموضع الذي تدفن فيه، تجري عليك
روحها إلى يوم القيامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق