الاثنين، 29 نوفمبر 2021

التمائل بين آدم وعيسى عليهما السلام

 عطية مرجان ابوزر

عيسى عليه السلام كان معجزة الله الكبرى في زمن تطلب الناس فيه المعجزات ليؤمنوا بربهم وكانت معجزة عيسى من بعد معجزة يحيى الصغرى وأصل المعجزتين معجزة أسبق علي معجزة إتيان الرزق لمريم عليها السماء مباشرة من عند ربها وقد سألها كفيلها زكريا " ...وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ [آل عمران : 37] هنا دعا زكريا ربه أن يرزقه ولدا وهو اليائس من الإنجاب الواثق من قدرة الرب " هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء [آل عمران : 38] فكان له ما دعا به " فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ [آل عمران : 39] فكان يحيى عليه السلام معجزة من معجزات الله لزكريا وزوجه و لقوم زكريا ومريم في زمانهما حيث كان زكريا وزوجه كبيران في السن " قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً [مريم : 8] عقيمان " فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ [الذاريات : 29]

كان ميلاد يحيى تأهيلا نفسيا لمريم عليها السلام لئلا تفزع من حملها دون زوج فيما بعد حين شاء الله أن يكون لها ولدا هو عيسى عليه السلام.

و كان تأهيلا معنويا لقوم مريم لئلا يستهجنا حملها فيما بعد وقد رأوا كيف قدر الله تعالى للثيب زكريا وعجوزه أن يكون لهما ولدا في معجزة هي من خارج الناموس البشري الطبيعي .

ولد عيسى عليه السلام بكلمة " كن " من الله تعالى " إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ [آل عمران : 59]


التمائل بين آدم وعيسى عليهما السلام

قال الله تعالى " إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ... [آل عمران : 59] 

هذا التماثل القرآني لم يرد له مثيل في القرآن , وقد يعتقد القارئ  أن التمائل كائن فقط في خلق كلاهما عليهما السلام

لقوله تعالى "إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ[آل عمران : 59] كمخلوقين بكلمة من الله , دون تناسل بشري طبيعي بدليل قوله سبحانه ,وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ " فالحق أن أوجه التماثل شملت التماثل العددي أيضا لذكر كلا منهما في القرآن , تحقيقا للنظم القرآني العظيم , فقد ذكر الله تعالى كل منهما في القران 25 مرة بالتساوي. لننظر في الآيات القرآنية التالية :
 
الآيات التي ذكر فيها اسم آدم
 
الآيات التي ذكر فيها اسم عيسى
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
[آل عمران : 59]
[البقرة : 34]
طه : 116]
[المائدة : 27]
[البقرة : 31]
[البقرة : 33]
[البقرة : 35]
[البقرة : 37]
[آل عمران : 33]
[الأعراف : 11]
[الأعراف : 19]
[الأعراف : 26]
[الأعراف : 27]
[الأعراف : 31]
[الأعراف : 35]
[الأعراف : 172]
ً[الإسراء : 61]
[الإسراء : 70]
[الكهف : 50]
[مريم : 58]
[طه : 115]
[طه : 117]
[طه : 120]
[طه : 121]
[يس : 60]
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
[آل عمران : 59]
[مريم : 34]
[المائدة : 116]
[الحديد : 27]
[البقرة : 87]
[البقرة : 136]
[البقرة : 253]
[آل عمران : 45]
[آل عمران : 52]
[آل عمران : 55]
[آل عمران : 84]
[النساء : 157]
[النساء : 163]
[النساء : 171]
[المائدة : 46]
[المائدة : 78]
[المائدة : 110]
[المائدة : 112]
[المائدة : 114]
[الأنعام : 85]
[الأحزاب : 7]
[الشورى : 13]
[الزخرف : 63]
[الصف : 6]
[الصف : 14]

 معجزة عظيمة جداً تشهد على أن هذا القرآن ليس من تأليف بشر كما يدعي المشككون. فنحن لم نشهد معجزة خلق سيدنا آدم أو سيدنا عيسى، ولكننا نستطيع اليوم رؤية هذه المعجزة بوضوح كامل..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق