نوح هو نبي ورسول ورد ذكره في القران الكريم في 43 اية فراتية
كما ورد الكتب السماوية جمبعا لأتباع الديانات الإبراهيمية بالإضافة إلى ورود ذكره شخصية مشابهة له في ميثولوجيا بلاد الرافدين.
دعا نوح عليه السلام قومه 950 سنة. الاعتقاد السائد حسب الديانات السماوية هو أن نوح عليه السلام هو نوح بن لامك بن متوشلخَ بن خنوخ وهو إدريس بن يرد بن مهلائيل، أو مهلاييل بن قينان، أو قينن بن أنوش بن شيث بن آدم أبي البشر.وهو الحفيد التاسع أو العاشر لآدم عليه السلام وإنه كان الأب الثاني للبشرية بعد نجاته من الطوفان العظيم ومن معه من الطوفان العظيم الذي أباد البشرية جميعا باستثناء المؤمنين الذين نجوا منه لركوبهم سفينة نوح العملاقة التي اشتهرت باسم سفينة نوح.
استنادًا على الموسوعة الكاثوليكية فإن والد نوح لأمه أطلق عليه هذا الاسم لقناعته بأن نوح سوف يخلص البشرية من العقوبة التي أنزلها الله سبحانه على آدم وليوصل الإنسانية إلى حالة من الايمان بالله وعبادة .
يرى المسلمون أن النبي نوح عليه السلام هو أول الرسل، ومن أولي العزم الخمسة، بعثه الله سبحانه لهداية عبدت الأصنام، بعدما حاد الناس عن التوحيد، وقد ذكرت قصته في القرآن نفصيلا ، وما كان من قومه، وما أنزل بمن كفر به من العذاب بالطوفان، وكيف أنجاه الله وأصحاب السفينة في غير ما موضع من القرآن.
و هناك قصص مشابهة في لقصة نوح عليه السلام في الأساطير اليونانية القديمة تتحدث عن شخص يدعى ديوكاليون قام بإنقاذ ذريته ومجموعة من الحيوانات من الطوفان بواسطة سفينة وهناك أساطير من أيرلندا عن ملكة أبحرت في سفينة مع مجموعة لمدة 7 سنوات ليتجنبوا الغرق نتيجة الطوفان الذي عم أيرلندا.
وتبقى قصص القران احسن القصص حيث جاء ذكر نوح في العديد من الآيات القرآنية في سورة آل عمران وسورة النساء وسورة المائدة وسورة الأنعام وسورة هود وسورة العنكبوت وكذلك سورة نوح المسماة باسمه وغيرها.
وحسب الدين الإسلامي فان الله أرسل نوحا إلى قومه الذين كانوا يعبدون الأوثان ليدعوهم إلى عبادته وحده وترك عبادة غيره، لكن نوحا عليه السلام لم يلق آذانا صاغية وامن بدعوته هدد قليل واستمر الأكثرية على عبادة الأوثان ونصبوا له العداوة ولمن آمن به حتى توعدوهم بالرجم.
واستنادا إلى القرآن فإن نوحا عليه السلام لبث في قومه يدعوهم إلى عبادة الله ألف سنة إلا خمسين عامًا بدليل قول الله تعالى ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ ) فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ ( وَجَعَلْنَاهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ ) وأن الله تعالى أمره ببناء سفينة، لم تعرف البشرية مثلها، فقيل في طولها انها بلغت ثمانين ذراعا وقيل ألفا وقيل الفي ذراع وقيل غير ذلك،
عمر نوح عليه السلام استنادا إلى القرآن فإن نوحا لبث في قومه يدعوهم إلى عبادة الله ألف سنة إلا خمسين عامًا ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ) فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ
أبناء نوح عليه السلام الروايات في الإسلام على قولين:
قوم قالوا أن كل الناس اليوم من ذرية النبي نوح. فعن قتادة قوله: ﴿وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ﴾ قال: فالناس كلهم من ذرية نوح. وعن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ﴾ يقول: لم يبق إلا ذرية نوح. ومع هذا فالروايات التي تصنف الناس إلى ساميين وحاميين ويافثيين لم تصل درجة الصحة.
وقال قوم: كان لغير ولد نوح أيضا نسل بدليل قوله: ﴿ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا﴾ وقوله:﴿قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
فعلى هذا معنى الآية: ﴿وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ﴾ دون ذرية من كفر أنا أغرقنا أولئك، ومعنى الآية " وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ " يريد إبراهيم وحده أي أن إبراهيم من ذرية من حمل مع نوح لا من ذرية نوح وإن وجد سام فإن إبراهيم ليس من ذريته.
أبناء نوح في المسيحية واليهودية
حام ثاني أبناء نوح ويعتقد أنه والد الشعوب الأفريقية ومنهم المصريون القدماء والأمازيغ. ويعتقد بعض اليهود استنادًا إلى التوراة أن حام قد شاهد والده عاريًا ذات يوم وقام بإخبار أخويه بذلك، وعندما علم نوح بهذا فإنه طلب من الخالق أن لا يبارك سلالة حام. ويعتقد بعض المحللين أن هذه قصة اختلقت فيما بعد عند اجتياح بني إسرائيل لأراضي الكنعانيين الذين كانوا يستوطنون منطقة فلسطين الحالية لكي يبدو الأمر وكأنه تحقيق لنبوءة. يافث ثالث أبناء نوح ويعتقد أنه من سلالته انبثقت شعوب أوروبا. كان ليافث حسب التوراة سبعة أبناء وهم: جومر وماجوج وتيراس وجافان وميشيخ وتوبال وماداي. ويعتقد أن الفرس واليونانيين والميديين والأكراد والأيرلنديين والهنغاريين والسلوفاكيين والطليان والألمان قد انبثقوا من هذه السلالة.
كنعان رابع أبناء نوح، مات غرقًا في الطوفان لكفره بحسب الرواية الإسلامية ولم تكن له أي ذرية.
وحسب التوراة فإن الخالق قرر أن يمسح بني البشر من الوجود باستثناء الصالحين بسبب كثرة المعاصي والذنوب التي كانت ترتكب فنزلت الأمطار لمدة 40 يوما وليلة وغطت المياه الأرض لمدة 150 يوما واستقرت السفينة على الجودي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق