الأحد، 28 نوفمبر 2021

موسى عليه السلام كما في التوراة

 

عطية مرجان ابوزر

 

النبي موسى عليه السلام نبيًا من أولي العزم من الرسل في الإسلام، والشخصية الأكثر ذكرًا في القرآن حيث ورد باسمة العلم 136 مرة
  قصة موسى في القرآن مذكورة في عدد من السور وبلغ ذكر اسمه في القران 136 مرة واسم موسى وحسب الراوية القرآنية فإن موسى عاش إبان عصر الفراعنة ويذكر المحطات الأساسية كانتشاله من النهر، وهربه إلى أرض مدين، والحديث في الوادي المقدس، وضربات مصر، وعبور البحر الأحمر، وتلقف الألواح على الطور، وعبادة بني إسرائيل عجل الذهب، والتيه.
مقام النبي موسى، أريحا.
موسى :- اسم علم مذكر فرعوني، معناه: الولد. وهو بالعبرية: المُنْقَذ، المنتَشَل. والاسم مركب من " مو : الماء" و " شا : الشجر" بالفرعوني. سُمِّي بذلك لأن الطفل وُجد في الماء بين الشجر فأُنقذ. وهو اسم النبي موسى، وهو أول من تَسمى به.

موسى في اللغة الإنجليزية: Moses - اللغة العبرية: מֹשֶׁה‎ - اللغة اليونانية: Mωϋσῆς - اللغة القبطية: Mwucic
حسب كتبة التوراة هو نبي وقائد خروج بني إسرائيل من مصر " أرض العبودية ومشترع هام تأتي الوصايا العشر التي تلقفها منقوشة على لوحين في جبل حوريب في الآثار المرتبطة به، والتي تشكل الأساس التشريعي الأبرز في التراث اليهودي المسيحي.
وقد ذكر موسى في التوراة والانجيل حوالي 4800 مرة 

ينتسب موسى إلى سبط لاوي بن يعقوب  حيث تقول التوراة -  من نسل لاوي بن يعقوب وقد كان له ثلاثة بنين جرشون وقهات ومراري أسس كل منهم عشيرة لنفسه  وقد كان موسى وهارون لاويين من بيت عمرام وعائلة قهات , وإذ ولد وقضى طفولته وشبابه في مصر في كنف آل فرعون، دعي "بالرجل المصري ارتبط ذكر موسى، بذكر شقيقه الأكبر هارون، والذي كان نبيًا مثله، ومعاونًا له في رسالته.

اشتهر من آل موسى عدد من الشخصيات الكتابية الأخرى مثل مريم أخته الكبرى، وصفوره زوجته الأولى، وابنه جرشوم بكره.

وتقول التوراة ان موسى ترك خلافته في قيادة بني إسرائيل إلى يشوع بن نون بناءً على أمر إلهي قبل ان يتوفى 

وتنسب التوراة إلى موسى عددًا وافرًا من المعجزات، كشقّ البحر الأحمر، والعصا التي تحولت إلى أفعى، وضرب مصر بالضربات العشر. وتذكر التقاليد الدينية اليهودية أن جسد موسى نقل إلى السماء على يد ملائكة إكرامًا له بعد وفاته، كي لا يعتري الفساد جسده، وهو ما يؤكده العهد الجديد.

وصف موسى بالحسن والجمال منذ طفولته أما على الصعيد الديني فقد وصف "بالأمين في كل بيت الله"و "رجل الله" 

بعض المراجع المسيحية واليهودية تفترض تاريخً موسى في القرن 15 أو تقربه للقرن 11 ق.م  ولعل الفراعنة تحتمس الثالث ورعمسيس الثاني ومرنبتاح هم الأكثر ترجيحًا لأن يكون أحدهم فرعون موسى.

ولد موسى في مصر في الجيل الرابع بعد الهجرة إلى مصر زمن النبي يوسف طبقًا لسلاسل أنساب التوراة؛ والتي تحدد بأن لاوي ابن يعقوب والذي يمثل الجيل الأول من الهجرة، له ابن هو قهات، الذي ولد عمرام الذي يمثل الجيل الثالث من الهجرة،[عد 57:26] والذي تزوّج بنسيبته يوكابد من بنات لاوي أيضًا، وأنجبت منه موسى ثالث أولادها وأصغرهم، والفرق بالسن بين موسى وهارون ثلاث سنوات. 

تمت ولادة موسى، حسب القصة التوراتية في ظروف صعبة، فبعد أربعة أجيال من هجرة آل يعقوب إلى مصر "أثمروا وتوالدوا ونموا وكثروا جدًا "،[خر 7:1]

 مما سبب خوفًا لملك مصر خشية انضمامهم للأعداء حال نشوب حرب أو منازعتهم في ملك الأرض، لذلك أمر الملك باستعبادهم "ومرّروا حياتهم بعبودية قاسية".[خر 15:1] لاحقًا، أمر الملك القابلات بقتل الذكور من بني إسرائيل تخلصًا منهم، وإذ كان أمر الملك نافذًا، ولد موسى، فتخوفت أم موسى عليه، فخبأته لثلاث أشهر، وإذ عجزت عن مواراته مدة أطول، وضعته في سلّ من القصب وطلته بالزفت، وخبأته بين حشائش حافة النهر، ثم أوفدت مريم أخته الكبرى لحراسته.[خر 4:2] غير أنّ ابنة فرعون، إذ قصدت النهر لتغتسل مع جواريها، وجدت السلّة "ورقّ قلبها"،[خر 6:2] لموسى فاعتنت به، وإذ أبى الطفل الرضاعة تدخلت مريم أخته الكبرى سائلة بنت فرعون أن تجلب أمّ الصبي لترضعه، فأرضعته لقاء أجر، ومكث الطفل فترة الرضاعة والطفولة في بيت أهله، وبعد فطمه استقرّ في منزل ابنة فرعون، التي دعته "موسى" والتي تعني حرفيًا المنتشل من الماءخر[ 10:2]

خرج موسى يوما فرأى رجلاً مصريًا يضرب رجلاً عبرانيًا، فقتل المصري غير أن الحادث قد انكشف، وأدرك موسى الأمر في اليوم التالي، إذ سمع أن فرعون أمر أن يُقتل، فهرب من مصر إلى أرض مديان، والتي تقابل في المعايير المعاصرة الأقصى الجنوبي الشرقي لشبه جزيرة سيناء، وإذ جلس عند البئر، حمى سبع فتيات من مضايقات الرعاة، ثم سقى غنمهنّ، فما كان من والدهنّ المدعو يثرون - والملقب أيضًا كتابيًا رعوئيل أي صديق الله - وهو كاهن مديان، إلا أنّ زوّج موسى إحدى بناته صفوره، والتي ولدت لموسى بكره جرشوم.[خر 21:2] وإذ استقرّ موسى في مديان، عمل راعيًا لغنم حموه، وبكل الأحوال فإن التوراة تذكر أن موسى استمرّ يعتبر نفسه "نزيلاً في أرض غريبة".[خر 22:2]
 وفاة موسى جاءت وهو "ابن مئة وعشرين سنة ويقسم عمر موسى إلى ثلاث أربعينات، الأولى في مصر، والثانية في مدين، والثالثة في قيادة خروج بني إسرائيل.

تنقسم حياته إلى ثلاثة أقسام كل منها أربعون سنة (1 ع 7: 23 و30 و36):
(1) ولد موسى في الوقت الذي فيه كان فرعون قد شدَّد بقتل صبيان العبرانيين. وكان اصغر أولاد أبيه وثالث ثلاثة، مريم البكر وهارون الثاني. فأخفاه والده ثلاثة أشهر ولما لم يكن إخفاؤه بعد وضعته أمه في سفط مطلي بالحمر والزفت بين الحلفاء على حافة النهر ثم وقفت مريم أخته من بعيد تنظر ما عسى أن يكون. فلما نزلت ابنه فرعون لتغتسل في النهر ورأت الولد في السفط رق له قلبها (قيل أنها كانت امرأة عاقرًا) فقالت: "هذا من أولاد العبرانيين" ثم قالت مريم: "هل اذهب وأدعو لكِ امرأة مرضعة من العبرانيات لترضع لك الولد?" فقالت لها ابنة فرعون "اذهبي". فذهبت الفتاة ودعت أم الولد فصارت مرضعة باجره. وربته ابنة فرعون على يد معلمين مهرة في جميع فنون مصر التعليمية والدينية. لا نعلم شيئًا عن تفاصيل حياته في هذه المدة كما لا نعلم إلا الشيء القليل عن حياة المسيح قبل الثلاثين سنة من عمره.

(2) عندما بلغ 40 سنة من العمر كان قد حصَّل جانبًا من المعرفة وأتقن كل أسرار الكهنوت وعرف الناس والكهنة بابن ابنة فرعون ولو عاش في ذلك المنصب لبلغ أعلى رتبة بين القوم. غير أن الله كان قد قسم له نصيبًا أعظم من ذلك إذ قصد أن يكون قائد شعبه ومؤسس النظام الديني الذي يسمى الآن باسمه.
واستعدادًا لهذه الغاية كان يقتضي له مدة التأمل بعيدًا عن الناس فدبرت العناية الإلهية أن يذهب إلى البرية كما يظهر من 

 وحدث ذات يوم انه رأى رجلًا مصريًا يضرب عبرانيًا فقتل المصري وطمره في الرمل وأنقذ أخاه. ولما انتشر الخبر التزم موسى أن يهرب فترك جميع رفاهة البلاط الملكي وسكن البرية في خيام يثرون واخذ ابنته صقورة زوجة له. ونحو تمام الأربعين سنة رأى نارًا في وسط عليقة (خر 3: 2-4). والعليقة لا تحترق فلما دنا لينظر نودي من وسطها وأمر أن يذهب إلى مصر ليكون قائدًا لشعبه ويخرجهم من هناك. غير أن موسى لما كان قبل ذلك بأربعين سنة قد تقدم إلى هذه الوظيفة قبل الأوان المعين في قصد الله فاخفق مسعاه استعفى منها الآن فلم يعف إنما وعده الله بأن يشدّ أزره بأخيه هارون مساعدًا له وعرفه اسمه اهيه (وهو صيغة المتكلم من يهوه) (خر 3: 14) ووعده بأن يؤيده بالعجائب والآيات (خر 3: 18 و4: 17). 
فمن ثم يذهب موسى إلى مصر مع امرأته وابنيه وحدث في الطريق في المنزل أن الرب التقاه وطلب أن يقتله فأخذت صفوره صوانة وقطعت غُرلة ابنها ومست رجليه قائلة: "انك عريس دم لي، فانفك عنه (خر 4: 24 و25). وحسب الظاهر أن الرب طلب قتل موسى لأنه لم يختن ابنه وعرفت صفوره ذلك فأسرعت وختنته بصوانة. ويظهر من هذه القصة أن سنة الختان التي أعطيت لإبراهيم (تك 17: 11) كانت مطلوبة من كل نسله (تك 21: 4 و34: 15 و22).

(3) لما وصل موسى إلى جاسان ابتدأ هو وهارون في إتمام ما أرسلهما الله لأجله إلا أن ذلك لم يجدِ نفعًا بادئ ذي بدء بل زاد شقاوة حال العبرانيين إلى أن تمت الضربات العشر (خر ص 7-12)وبعد الضربة العاشرة طردهم المصريون فخرجوا لكن عوضًا عن أن يصرفوا ثلاثة أيام في لبرية (خر 5: 3) صرفوا فيها 40 سنة. وفي تلك الأيام قادهم موسى. وكانت تصرفاته غالبًا مرضية لله إلا انه اخطأ إذ ضرب الصخرة مرتين بعصاة عوضًا عن أن يكلماها هو وهارون كما أمر الرب فحرمهما الله من الدخول إلى ارض الموعد (عد 20: 8-13). ومن صفات موسى الحميدة حلمه (عد 12:3). وكذلك خلوه من طلب المجد العالمي وشجاعته وإيمانه وأمانته ومحبته أمته بحيث انه طلب من الله أن يمحو اسمه من سفره ولا يهلك شعبه (خر 32: 32). وقد أعطى الله الناموس لموسى رأسًا ثم منحه قوة على أدراك معناه واثبات فوائده بحيث صارت مبادئ ذلك الناموس قاعدة الكثير من الشرائع. ومن فضل موسى دقة تاريخه فانه أفادنا عن كيفية خلق السماوات والأرض وعن تاريخ القرون الأولى. واليه ينسب المزمور 90 وهو موافق حوادث رحلاته في البرية وعناية الله به وبشعبه. وقيل في التلمود أنه ألف سفر أيوب أيضًا. وبعض الأشعار الوارد في الأسفار الخمسة تنسب صريحًا إلى موسى: ...........

وكان موسى نبيًا عاين شبه الرب (عد 12:8) وبقي أربعين يومًا مع الله في السحاب على سيناء إذ شرفه الله بذلك مرتين (خر 24: 17 و34: 28). ويعرف عند الكثيرين بأنه كليم الله. وقبل وفاته راجع مع الشعب سنن الناموس ولخص لهم تاريخ رحلاتهم ومعاملة الله له في البرية وانذرهم من الارتداد وأوصاهم بما يجب عمله ثم بارك الأسباط ودون كل ذلك في سفر تثنية الإشتراع. 
ثم اعد نفسه للموت ومع انه بلغ المئة والعشرين سنة من العمر لم تكل عيناه ولا ذهبت نضارته (تث 34: 7). ويوم وفاته صعد إلى رأس الفسجة "فأراه الرب جميع الأرض من جلعاد إلى دان وجميع نفتالي وارض افرايحم ومنسى وجميع ارض يهوذا إلى البحر الغربي والجنوب والدائرة بقعة أريحا مدينة النخل إلى صوغر(تث 34: 1-3) ثم مات ودفنه الرب "في الجواء في ارض موآب مقابل بيت فغور. ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم" (تث 34: 6) ولم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجهًا لوجه (تث 34: 10).
وظهر موسى مع إيليا على جبل التجلي فتكلما مع المسيح "عن خروجه الذي كان عتيدًا أن يكلمه في أورشليم" (لو 9: 31).

وكان موسى رمزًا للمسيح فانه أبي أن يُدعى ابن ابنة فرعون لأنه لم يكن يملكه ذلك مع حفظ ديانته. كما أبى المسيح أن يقبل ممالك العالم لأنه لم يمكنه قبولها بدون الإذعان لمطالب الشيطان. وكان موسى محررًا لشعبه كما أن المسيح يحرر تابعيه من عبودية الخطيئة. وانشأ موسى ناموس الوصايا الجسدية أما يسوع فقد وهب ناموس الحياة الروحية. وكان موسى نبيًا أما يسوع فنبي أعظم منه. وكان موسى وسيطًا بين الله وشعب بني إسرائيل وهكذا المسيح هو وسيط بين الله والناس. والذين يغلبون على الوحش وصورته يرتلون ترنيمة موسى والحمل (رؤ 15: 3).
  1. الايات التي ذكر فيها اسم موسى
  2. قصة رحلة موسى مع زوجته وتكليمه لربة في وادي طوى
  3. قصة بقرة بنو اسرائيل الصفراء
  4. قصة ضياع بنو اسرائيل في الصحراء
  5. معاندة اليهود لموسى في دخول فلسطين
  6. معجزات موسى عليه السلام
  7. المعجزة التي هزت عرش فرعون
  8. هل شاهدت عصى موسى

  9. النبيين موسى وشعيب

  10. موسى عليه السلام كما في التوراة

https://al-anbea.blogspot.com/p/blog-page_28.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق