السبت، 27 نوفمبر 2021

محاججة ابراهيم للنمرود

  

عطية مرجان ابوزر

"أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ[البقرة:258]
كان إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- خليل الرحمن قد بعثه الله إلى قومه يدعوهم إلى توحيد الله، وينذرهم الشرك بالله، وكان في زمانه ملك يقال له: النمرود، يدعي أنه الرب، وأنه رب العالمين، وقد منح ملك الأرض فيما ذكروا، فإن الأرض ملكها أربعة: كافران: وهو النمرود هذا وبختنصر، ومسلمان وهما: ذو القرنين وسليمان بن داود -عليهما الصلاة والسلام-، فالحاصل أن هذا النمرود كان جباراً عنيداً، وكان يدعي الملك، ويدعي أنه رب العالمين، ويدعي أنه يحيي ويميت، ولهذا قال إبراهيم: رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ، فقال الخبيث النمرود: (أنا أحيي وأميت
وقد قيل ان إبراهيم أنه يؤتى بالشخصين يستحقان القتل فيعفوا عن واحد ويقتل الآخر ويزعم أن هذا معنى أحياءه وإماتته، يعفوا عمن يستحق القتل فيقول: أحييته، وهذه مكابرة وتلبيس فليس هذا هو المقصود، والمقصود أن يخرج من الحجر ومن النطفة ومن الأرض حياً بعد موت، هذا لا يستطيعه إلا الله -سبحانه-فانتقل معه إبراهيم إلى حجة أوضح للناس حتى لا يستطيع أن يقول شيئاً في ذلك، فبين له -عليه الصلاة والسلام- أن الله يأتي بالشمس من المشرق، فإن كنت رباً فأتِ بها من المغرب، فبهت حينئذ، واتضح للناس بطلان كيده، وأنه ضعيف مخلوق مربوب، لا يستطيع أن يأتي بالشمس من المغرب بدلاً من المشرق، واتضح للناس ضلاله ومكابرته، وصحة ما قاله إبراهيم -عليه الصلاة والسلام-
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ...(البقرة: 258) .هذه الآية الكريمة تمثل خطاب دعوة, و خطاب رد شبهة, ولقد تضمنت دروسا من المحاورة الفكرية, و النقاش العقلي مع أهل الأهواء, و تضمنت أيضاً كيفية التعامل مع المراوغة الجدالية التي قد يتخذها المجادل الكافر جُنة من الوقوع في حرج إقامة الحجة بهدف تضليل العوام, و كيفية الخروج منها بصورة تجلي الشبهة عن قلوب العامة و الدهماء ممن يشهدون المناظرة , و تدحض شبهة المناظر…إلخ ذلك من الأساليب و الآداب و المعاني.
ففي مستهل هذه الآية يقول الله تعالى مخاطباً نبيه -صلى الله عليه و سلم- “أَلَمْ تَرَ” “وذكر الرؤية (ألم تر) دون العلم (ألم تعلم) للإشعار بأنه حدث يستحق أن يعاين بالعين، كما أنه واضح جلي كأنما ينتقل فيه من نقل الخبر إلى صورة المعاينة والرؤية. و أما قوله تعالى “إِلَى الَّذِي حَآجَّ” و هو ملك بابل نمرود بن كنعان كما ذكره بن كثير في تفسيره من قول مجاهد و غيره, وأصبحت (الذي حاج) علماً لهذا المجادل فعُرف بها لما في محاجته من الغرابة وشدة الخروج عن المألوف. و في قوله تعالى “ فِي رِبِّهِ ” قال ابن كثير “ أي في وجود ربه وذلك أنه أنكر أن يكون ثم إله غيره” اهـ.
و هنا يتجلى معنى لطيف تأتي بمثابة التوطئة للدخول في الجدال, و هو أن النمرود الذي حاج إبراهيم عليه السلام رجل جبار و طاغية, و يجادل إبراهيم عليه السلام في أمر هو من المسلمات الفطرية و من البديهيات العقلية فلم يعرض عنه إبراهيم عليه السلام ليسفه ما يقول و لم يعرض عنه تعريضا بأنه مجنون وأنه من الأجدر ألا يناقشه كما قد يفعل بعض الدعاة مع من يجادلون و يدعون, ولم يؤثر الصمت ليسلم من شره, بل أقبل عليه بقلب عطوف رحوم به خوفاً عليه من جريرة قوله يوم أن يلقى الله سبحانه, وغيور على الله سبحانه و تعالى بألا تُنتهك أحق حقوقه و هو التوحيد, بل إن المصلحة تقتضي ذلك; إذ أن هذا الطاغية هو سيد في قومه و رأس في رعيته و في جداله أملٌ في صلاحه و في رده إلى صراط الله المستقيم, ورعيته كذلك فالناس على دين ملوكهم كما يقول ابن خلدون إذ بصلاحه صلاح الرعية و الأرض و الحرث و النسل, و هذا من أعظم الجهاد فعن أبي أمامه الباهلي – رضي الله عنه- أن رجلا قال : يا رسول الله أي الجهاد أفضل ؟ ورسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي الجمرة الأولى ، فأعرض عنه ، ثم قال له عند الجمرة الوسطى ؛ فأعرض عنه ، فلما رمى جمرة العقبة ، ووضع رجله في الغرز قال : “أين السائل ؟” قال : أنا ذا يا رسول الله قال : “أفضل الجهاد من قال كلمة حق عند سلطان جائر“.
فقُدحت شرارة اللقاء بين إبراهيم -عليه السلام- و النمرود, و مضت سنة الله بأن يظهر الحق على الباطل, و لكن ليس في لمح البصر بل يولج الله الليل في النهار و يولج النهار في الليل. فطغت غلبة الهوى على هذا الشقي و غلبت عليه شقوته فكان أول ما استقبل من الحجج قول إبراهيم عليه السلام “رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ” فعرف إبراهيم عليه السلام بمعبوده, وعرفه بأخص خصائصه سبحانه و تعالى , و هو الذي عليه مدار الجدل بينهما فإن أس المحاورة و المناظرة هو الإقرار بوجود و بربوبية الله جل و علا. فتجد هنا أسلوبا عبقريا نبويا رفيعا جامعا مانعا في الدخول إلى المناظرة, و الإيقاع بالخصم من أول جولة; إذ أن هذه من مواطن نصر الله, فليس هناك مجال للتفاوض و الأخذ و الرد بل أتى بعبارة تطرق بديهة السامع و تهز نفسه هزا, لعلها أن تتنبه إلى اللطيفة التي يرمي إليها إبراهيم -عليه السلام- فكأنه يقول يا نمرود إن ربي هو الله الذي يحيي و يميت ,و هي خاصة به سبحانه فهلا إرعويت عما تقول و تراجعت , فأتى إبراهيم عليه السلام بهذه التقدمة بين يدي المناظرة على سبيل الإيحاء المعنوي للنمرود ,و هذا قوة في الحوار و قوة في انطلاق المناظرة و تحكم في مسارها منذ البداية إذ أن إبراهيم ضرب بخفية في مقتل و حز في مفصل, و أقصد بخفية أنه لم يرتقي إلى مستوى المواجهة مع النمرود حفظا لمقامه الدنيوي بين من يشهدون هذا اللقاء فلا يضطره إلى أن تأخذه العزة بالإثم, و هذا من آداب الحوار فينبغي لمن يحاور أن يعرف من يحاور و أن ينزله منزلته , الشاهد أن إبراهيم عليه السلام اختار من جنس الربوبية هذه الخصيصة و هي الإحياء و الإماتة و إيجاد الحياة في المعدومات و هو سر لا يعلمه إلا الله إذ أن هذا من أمر الروح إذ يقول الله جل و علا ” ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا” فكنه الإحياء و الإماتة لا يعلمه إلا الله و لكن ظواهرها لا تخفى على عاقل و لا حتى على المجنون و الحيوان . و لكن هذه اللطيفة المعنوية لم تلاطف قلبه بل ألفت قلبا نفورا عن الحق متكبرا متغطرسا لما علم من الحق فأبى إلا المكابرة ,فيا خسارة المتكبرين و يا حسرتهم يوم يلقون رب العالمين. و أيضا أُشير إلى إضاءة من إضاءات الرحمن تتبدى من هذه الآية الكريمة في هدي هذا النبي الكريم في اختصاره للكلام و تحديد النقطة التي يكون منها الانطلاق في هذا الحوار, فإبراهيم عليه السلام بذكائه اختلق نقطة تثير حفيظة النمرود و تستنطقه حتى يتسنى له قراءة أفكاره, وتمكنه معرفة مكامن الخلل, و الإحجام عما لا يفيد فيه الجدل, فالقضية الدعوية هنا هي عقدية, و المدعو جاحد بربوبية الله و بوجوده, و الحاضرون تشرأب أعناقهم لمآل هذا اللقاء فلا بد من إلزام المخالف بالحجة و لكن بالتي هي أحسن, فكان هذا الاستهلال من إبراهيم عليه السلام أروع استهلال إذ تجد فيه الأناة و التؤدة فلم يبادره بالحجج بل عرف بمعبوده تعريفا مبطنا بإيحاء, و تلفي منها رحمة بالمخالف إذ أنها تصنع خط رجعة يدع الخصم في أمان من الحرج النفسي و يحفظ ماء وجهه. ولكن مع كل هذا لم يرعو المجرم, وتنكر للحق بعد إذ جاءه و نكص على عقبيه فنكبه الله بالحجة الدامغة فإنه لما أدرك المقصود من كلام الخليل عليه السلام استزاد حدة المواجهة بمكابرته و عناده بقوله “ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ” قال ابن كثير ” قال قتادة و محمد بن إسحاق و السدي, و غير واحد: وذلك أنه أوتي برجلين, قد استحقا القتل فأمر بقتل أحدهما – فيقتل, و أمر بالعفو عن الآخر فلا يقتل” و هذا عدول عن الحق إذ يقول ابن القيم رحمه الله ” فإن إبراهيم لما أجاب المحاج له في الله بأنه الذي يحيي و يميت, أخذ عدو الله في معارضته بضرب من المغالطة , وهو أن يقتل من يريد ويستبقي من يريد, فقد أحيا هذا و أمات هذا” و هذا من المراوغات الجدالية التي تسلح بها النمرود ليحفظ ماء وجهه, و ليفتن العامة بفعله هذا, و ليضيق على إبراهيم عليه السلام الخناق, وهنا يظهر ذكاء و حنكة و حكمة هذا النبي الكريم و لندع الكلام لصاحب الظلال سيد قطب –رحمه الله- إذ يقول ” عند ذلك لم يرد إبراهيم عليه السلام أن يسترسل في جدل حول معنى الإحياء و الإماتة مع رجل يماري و يداور في تلك الحقيقة الهائلة. حقيقة منح الحياة و سلبها… فعندئذ عدل عن هذه السنة الكونية الخفية, إلى سنة ظاهرة مرئية, وعدل عن طريقة العرض المجرد للسنة الكونية و الصفة الإلهية في قوله : ” رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ “.. إلى طريقة التحدي , وطلب تغيير سنة الله فقال ” فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ ”وهي حقيقة كونية مكررة كذلك, و هي شاهد يخاطب الفطرة ” فما كان إلا أن بُهت الذي كفر.
فمن فرائد المناظرة أن إبراهيم عليه السلام استخدم أسلوب القوة و القهر بقطع الحجة لما أن قل حياء هذا المجادل,و بعد أن استنفد كل الخيارات لدعوته بالتي هي أحسن, فصار لا بد من طرد حجته بأنه إله باستجلاب حجة لا تدع مجالا لسوء الفهم فإن قتل من استحق القتل و استبقاء من أراد حيا ليس حقيقة الموت و الحياة, ولكن إبراهيم لم يرد أن يعدل عن المسار الأصلي للمناظرة ولم يرد أن يدخل مع هذا المكابر في قضية إثبات أن هذا هو كنه الإحياء و الإماتة بعينه و لكن الهم الآن هو طرد حجته بأنه إله … فلسان حال إبراهيم عليه السلام يقول حسنا إذا كنت ترى أن هذا هو كنه الإحياء و الإماتة فلنرى سنة أخرى من سنن الكون تجري بأمر الله و تثبت بها ألوهيتك إن كنت محقا.
و هذا عين الحكمة في الحوار إذ أن كثير من الحوارات الدائرة في زماننا تنقطع بالانقطاع عن الفكرة التي يتحاورون من أجلها إلى جزئيات لا يفيد الجدال فيها بشيء فهذا النمرود يكابر و قد تنقل هذه المكابرة المناظرة إلى مراء لا يحسن برجل في مقام إبراهيم عليه السلام أن يخوض فيه.
ومن الفوائد أيضا ترتيب الحجج الإقناعية داخل الرسالة فيشار إلى الرسالة التي تحتجز أقوى وأهم الحجج إلى النهاية بأنها تستخدم في ذلك ترتيب الذروة، أو تأثير النهاية، أما الرسالة التي تقدم الحجج الأقوى في البداية فهي تتبع تأثير عكس الذروة أو تأثير البداية.. ولا بد من الإشارة هنا إلى أنه ليس هناك قاعدة أو قانون عام لترتيب الحجج في عملية الإقناع، فقد ذهبت بعض الدراسات إلى أن الحجج التي تُقدم في البداية تأثيرها أقوى من الحجج التي تقدم في النهاية، بينما أظهرت دراسات أخرى نتائج عكس ذلك.. ويرى بعض الباحثين أن تأجيل الحجج الأقوى حتى النهاية أفضل من تقديمها في البداية، ولنا أن نلاحظ ترتيب الحجج في القرآن الكريم، كما في قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع النمرود، حيث جاءت الحجة القوية في نهاية الأمر (فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (البقرة: 258)” (3) فبدأ بالأسهل فالأسهل على الأفهام قبل إيقاع الإفحام بالأخصام.
و ينبغي أن يُعلم أن إبراهيم عليه السلام لم ينتقل من دليل إلى آخر عجزا عن إقامة الحجة في الجولة الأولى و لكن لكي يُحسم اللقاء و يتحقق المطلوب بإبطال دعوى هذا المجرم, ويُعاضد هذا قول الإمام ابن القيم – رحمه الله – : ” فألزمه إبراهيم على طرد هذه المعارضة, أن يتصرف في حركة الشمس من غير الجهة التي يأتي الله بها منها, إذا كان بزعمه قد ساوى الله في الإحياء و الإماتة, فإن كان صادقا فليتصرف في الشمس تصرفا تصح به دعواه. وليس هذا انتقالا من حجة إلى حجة أوضح منها, كما زعم بعض النظار, و إنما هو إلزام للمدعي بطرد حجته إن كانت صحيحة“.
و من الدروس التي نستقيها من الآية أن هناك أخذ و رد و استماع لما يقول الآخر و تحقق مما يرمي إليه كل طرف منهم فالنمرود لم يكابر إلا أنه أدرك مضمون الرسالة الأولى و التي تبطل بها دعواه فلما ظهر كبرياؤه لإبراهيم عليه السلام ألزمه الحجة .. و فيها أيضا الاستماع حتى يقضي الطرف الآخر مما يريد إيصاله في أخصر عبارة و أدل معنى فليس هناك تضليل و تشدق و تقعير للكلام من قبل إبراهيم عليه السلام و أيضا لم يُخرجه عن طوره هذا التصرف الأهوج من قبل النمرود بل نقض حجته بأيسر سبيل و أدل دليل على كذب دعواه.
ينبغي أن يُعلم أن المناظرة ليست مطلبا ابتداء بل هي مما قد يُضطر لها إذا استشرى فساد بعضهم أو عمت بهم البلوى فحينها يكون مطلبا لبيان الحق فإن إبراهيم عليه السلام لم يأت هذا الملك للمناظرة بل وفد مع من وفد من الناس للميرة فلم يعترف بألوهيته فسأله من هو إلهك؟ فجرت هذه المناظرة كما ذكره القرطبي و ابن كثير في تفسيرهما.
و أمرٌ آخر و هو أنه ينبغي على كل مناظر أن يُحسن النية و أن يكون رضى الله هو مطلوبة و أن يكون الحق نصب عينيه أنى وجده يأخذ به و يعض عليه بالنواجذ, و يُستقى هذا المعنى من قوله جل و علا ” وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ” قال ابن كثير رحمه الله تعالى ” أي لا يلهمهم حجة و لا برهانا, بل حجتهم داحضة عند ربهم, و عليهم غضب, و لهم عذاب شديد” و كما قال الشيخ أبو بكر الجزائري – حفظه الله- في تفسيره ” إذا ظلم العبد ووالى الظلم حتى أصبح وصفا له يُحرم هداية الله تعالى فلا يهتدي أبدا ” فلأنه كان مكابرا معرضا عن الحق, و لم يكن مستبينا طرق الهدى لم يهده الله جل و علا إلى سواء السبيل بل كان مستكينا لهواه و شيطانه فبئس المولى و بئس النصير و لهذا جاء الله سبحانه و تعالى مصورا موقف هذا الذي كفر بعد انقطاعه عن الجدال ولو بتأويل مردود بقوله -(فَبُهِتَ) وذكر الموصول (الذي) وجعل الكفر صلته (الَّذِي كَفَرَ) للإشعار بعلة هذه النتيجة، وهي أنه كافر حائد عن الحق لذا جاء ختام هذا الحوار (والله لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ). هذا و الله أعلم و أحكم و صلى الله على نبينا و سلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق