الجمعة، 10 ديسمبر 2021

معجزات ابراهيم عليه السلام

 

عطية مرجان أبوزر

قومه :-

ورد ذكر قوم موسى (الشعب الذي عاش فيه) في القران المجيد في ايتين فقط هما: 

أيَّد الله سبحانه أنبياءه بمعجزات، وهي أمور خارقة، وغالبًا ما تكون من جنس ما برع فيه قوم النبي؛ فقوم موسى برعوا في السحر فجعل الله موسى يلقي عصاه فتتحول إلى ثعبان مبين، وقوم عيسى برعوا في الطب فداوى عيسى-عليه السلام- الأبرص والأعمى وأحيى الموتى بإذن الله، وبرع العرب في البلاغة والشعر فأنزل الله إليهم القران عربيا معجزا لهم على أن يأتوا بسورة من مثله.

  لهذا الاسم معنى عبري والذي يعني أبو الجمهور أو أبو الأمم وله معنى آرامي أي أبا رحيما أي الأب الرحيم أو الأب الحنون، اسم إبراهيم مشتق من اسم إبراهيم السابق أبرام والذي يعني الأب العالي أو الأب الرفيع باللغة الكلدانية لهذا الاسم عدة نسخة في اللغات الأخرى مثل أبراهام في اللغة الإنجليزية وأفرامي باللغة الروسية وأوراها باللغة السريانية، وله ألقاب مثل أيب وأبي مشتقة منه.

كان إبراهيم لا يرضى عما يفعله قومه، فقد كانوا يعبدون الأصنام التي لا تضر ولا تنفع، وذهب إبراهيم يومًا دون أن يراه أحد، فحطم الأصنام، فلما علم قومه أن إبراهيم هو الذي فعل ذلك أوقدوا له نارًا وألقوه فيها، لكن النار لم تحرقه، ولم تؤثر فيه حيث أمرها الله -سبحانه- ألا تحرق إبراهيم؛ وجعلها بردًا وسلامًا عليه، قال تعالى: 

{قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين. قلنا يا نار كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم. وأرادوا به كيدًا فجعلناهم الأخسرين} [الأنبياء: 68-70].

لما دحضت حجة قوم ابراهيم وبان عجزهم وظهر الحق واندفع الباطل،   عدلوا إلى استعمال جاه ملكهم فقالوا: { حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين} فجمعوا حطباً كثيراً جداً ،حتى إن كانت المرأة تمرض فتنذر إن عوفيت أن تحمل حطباً لحريق إبراهيم، ثم جعلوه في جَوَبة ـ حفرة من من الأرض ـ وأضرموها ناراً فكان لها شرر عظيم ولهب مرتفع لم توقد نار قط مثلها، وجعلوا إبراهيم عليه السلام في كفة المنجنيق بإشارة رجل من أعراب فارس من الأكراد، فلما ألقوه قال: حسبي اللّه ونعم الوكيل،

روى عن ابن عباس أنه قال { حسبي اللّه ونعم الوكيل} قالها إبراهيم حين ألقي في النار، وقالها محمد عليهما السلام حين قالوا: (إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا اللّه ونعم الوكيل)، وروى عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (لما ألقي إبراهيم عليه السلام في النار، قال: اللهم إنك في السماء واحد وأنا في الأرض واحد أعبدك)،

 ويروى أنه لما جعلوا يوثقونه قال: لا إله إلا أنت سبحانك لك الحمد ولك الملك لا شريك لك، وكان عمره إذ ذاك ستة عشرة سنة. وذكر بعض السلف أنه عرض له جبريل وهو في الهواء، فقال: ألك حاجة؟ فقال: أما إليك فلا، وأما من اللّه فلي.
ويروى عن ابن عباس قال: لما ألقي إبراهيم جعل خازن المطر يقول: متى أومر بالمطر فأرسله، قال: فكان أمر اللّه أسرع من أمره، قال اللّه: { يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم} ، قال: لم يبق نار في الأرض إلا طفئت، وقال كعب الأحبار: لم تحرق النار من إبراهيم سوى وثاقه، وقال ابن عباس: لولا أن اللّه عزَّ وجلَّ قال: { وسلاما} لآذى إبراهيم بردها، وقال أبو هريرة: إن أحسن شيء قال أبو إبراهيم لما رفع عنه الطبق وهو في النار وجده يرشح جبينه قال عند ذلك: نعم الرب ربك يا إبراهيم "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق